خنافس الجعران

 

تحديث السبت 25/5/2024  مساءا 

 خنافس الجعران 

من رتبة الخنافس وهي رتبة تتميز بالتنوع على نحو ساحر، وهو يعيش في شتى بقاع العالم فيما عدا المحيطات وقارة أنتاركتيكا، وينتشر في الأرض  ما يقرب من 30 ألف نوع من الجعارين تشكل 10% من كل الخنافس المعروفة.

تعد حشرة حُزيران – التي تصدر أزيزًا لا ينقطع وهي تحوم حول الكشاف المضيء أمام منزلك – نوعًا من الجعارين، والخنفساء اليابانية – التي تهاجم المناظر الطبيعية فتلتهمها وتشوهها تعد أيضًا من الجعارين، وخنفساء وحيد القرن- التي تنتشر بأعداد هائلة في أمريكا الوسطى والجنوبية – تعد هي الأخرى من الجعارين، ويعد الجعران المقدس أشهر أعضاء هذه الرتبة فقد كان المصريون القدماء يعبدونه، وهو يعد تجسيدًا لإله الشمس “خِبْر رع″.

تصوير : تيم كيون – YourShot

أغلب الجعارين لونها أسود أحادي السواد أو بني أحادي البنية، لكن العديد منها- خاصة المجموعات التي تسكن الأماكن الاستوائية – تظهر بألوان زاهية وأشكال معقدة، وتوجد أنواع قزحية اللون وأنواع أخرى تأخذ لمعان المعادن؛ مما يجعل من يشاهدها يظن أن هذا اللمعان غير طبيعي.

عادة ما تكون الجعارين سمينة وتأخذ الشكل البيضاوي، ويتراوح حجمها ما بين الصغير جدًّا إلى الأسطوري فقد يصل الصغير منها إلى 0,2  سم في حين يصل طول الخنفساء الجبارة إلى 17 سم.

ويتفاوت غذاء هذه الخنافس من نوعٍ إلى آخر، فبعضها يتغذى على النباتات الحية وتعتبر آفات زراعية، وبعضها يأكل الفاكهة أوالفطريات أوالجيف أو الحشرات، وتوجد مجموعة تتغذى على المخلفات المخاطية للقواقع.

لكن الغذاء الأشهر للجعارين – التي تُعرف بخنافس الروث – هو المواد الغذائية غير المهضومة في روث آكلات العشب مثل: الأغنام والأبقار والفيلة، فهي تتغذى عليها  في الأساس، ويعد الجعران المصري المقدس من خنافس الروث.

تصوير : كندي هولز – Your Shot

إن خنافس الروث لديها حاسة شم حادة تمكنها من تحري طعامها المفضل، وهي تستخدم أجزاء فمها المتخصصة لامتصاص الرطوبة والمواد الغذائية من المخلفات. وتعيش بعض الأنواع منها في الروث في حين تقوم أنواع أخرى منها بتكوير كرات من الروث بأرجلها الخلفية، وغالبًا ما يتم ذلك عبر مسافات طويلة، ثم تنقلها لمكان يمكنها أن تدفن فيه هذه الكرات. تضع الأنثى بيضة واحدة فوق كرة من كرات الروث حيث تنضج لتصبح خنفساء مكتملة بعد أن كانت يرقة، ولأنها تنقل الكثير من المخلفات تحت الأرض تعتبر خنفساء الروث عنصرًا أساسيًّا للحد من الأمراض والآفات المنتشرة بين الماشية.

وتعد بعض أنواع الجعارين مهددة بفقدان مواطنها واجتياح صيادي الخنافس لها، لكن عدد الجعارين ثابت في العموم.